معمر الارياني واللعب على المؤتمر والتحالف
محمد عبدالله القادري
بعد ان تم الرفع من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام بإسم معمر الارياني كوزير للشباب والرياضة كحصة من ضمن نصف حصة الحزب في الحكومة ، وجد الارياني بعدها من خلال سيطرة الاصلاح على رئاسة الحكومة واغلبية مفاصل الدولة ، أن بقاءه في منصبه يتطلب ان يقوم بخدمة الاصلاح ويظل بالظهور المؤتمري ، ومن حينها فتح الارياني خط تواصل مع حميد الاحمر وسخر نوع من امكانيات الوزارة لدعم كوادر الاصلاح ومن ضمنها دعم كوادر فنية.
بعد قيام الانقلاب الحوثي واشتعال الحرب ، وجد الارياني ان المؤتمر انقسم وظن ضعفه أكثر مما جعله يتمسك بحزب الاصلاح اكثر ويخدمه أكثر.
وهنا أصبح اداة لحزب الاصلاح لتحقيق جناح لها داخل مؤتمر الشرعية .
يتشدق الارياني بإسم المؤتمر وهو في الحقيقة ليس الا منفذاً لرغبة الاصلاح وخاضعاً لتوجيهاتهم .
عندما اصبح المؤتمر بلا راعي ، اصبح عرضة للفود من قبل حزب الاصلاح.
مؤتمر الشرعية انقسم لقسمين ، قسم محافظ على مؤتمريته ، وقسم مؤطر تبع تنظيم الاصلاح ليكون جناح له داخل مؤتمر الشرعية والارياني يعد واحد من قيادي ذلك الجناح ، وهذا الجناح هو من يدفع بالارياني ليكون وزير للاعلام .
الارياني يظهر بالانتقاد لقطر وهو يدعم تمكين ادواتها داخل الدولة.
ويظهر بأنه مؤتمري وهو يحارب المؤتمر ويخدم الاصلاح ، فهو لم يدعم إلا من كان مؤتمري من جناح الاخوان ، وان دعم يوماً مؤتمري آخر فهو يحارب عشرة آخرون ويستخدم ذلك الدعم ليظهر بأنه مؤتمري حقيقي.
الارياني يظهر بالولاء الصادق للتحالف ، وهو يساند الاعلام الذي يسب التحالف ويسيئ إليه.
قبل أكثر من شهر ، أستضافت قناة المهرية الارياني وكرمته بدرع.
لم ينتقد الارياني تلك القناة التي تخدم قطر وتسعى لإيجاد شرخ بين اليمن والتحالف والتي تعمل ليل ونهار لتظهر المملكة انها محتلة لليمن ولم تنتقد الحوثي وإيران وقطر .
أليس هذا دليل واضح على مساندة الارياني للإعلام التابع لأجندة قطر ضد التحالف ، وما وجود مثل هذه الوسائل الاعلامية المنتسبة للشرعية إلا تعبير على تواطؤ قيادة إعلام الشرعية معها.