تربطني بالاستاذ حسن محمد زيد صلة قرابة ، فهو متزوج ابنة شقيقتي ..
عرفته في عدة مواقف نبيلة طيبة .. مواقف وطنية .. مواقف انسانية ..
انسان طيب القلب ، مرح يحب الفكاهة ..
كان مسالماً بسيطاً متواضعاً يمشي ويقود سيارته بنفسه ويقوم بزيارات عائلية يحضر فعاليات واحتفالات بدون مرافقين ..
لقد صدمت عند سماعي للخبر ولم اكد اصدق ..
ان الحزن شديد
والجرح عميق ،ولا اتصور ان انسانا سيوجه بندقيته صوب هذا الإنسان المنتمي الى المدنية ،والمتشبع بقيم التحضر ،والمسالم في حواراته ومساعيه ،والمتسامح في تصرفاته ،والكريم في نفسه واخلاقه ..
كان سياسيا بارعا ،ولكنه ينتمي الى تلك الفئة النبيلة من طائفة السياسيين الذين يجنحون الى السلم ،ويغلبون مصالح العامة من الناس على الصفقات السياسية ،ويتخذ موقعا قصيا من ادوات غالبية الميكافيلليين من السياسيين ،وينأى بنفسه بعيدا عن الإنتماء للحظة الظفر بالغاية ،، مؤمنا مطمئنا لنزوعه واشتراطاته في ضرورة ان تكون الوسيلة نظيفة من القبح نقية من الكره والشر ،خالصة لمصالح الناس وموجهة لخدمتهم وسعادتهم ..
وهاهم القتلة المجرمون يستغلون سجية الشهيد وطبعه المسالم ،وينفذون جريمة ضد اعزل الا من الحب وقلب المؤمن المطمئن..
الاستاذ حسن زيد لم يحمل يوما سلاحاً ..فسلاحة العلم والمعرفه ..
فلماذا اغتالوه..؟!!
وعلى ماذا قتلوه ..؟؟!!
القتلة المجرمين حاولوا ان يطفئوا وهج الخير ،وان يسكتوا الحب ،وان يرووا ضمأهم ويشبعوا نهمهم البشع بإستهداف إيقونة الخير والحب والسلام حسن زيد الشهيد الذي سيظل حيا في القلوب ،فاعلا مؤثرا في تشكيل وعي وسلوك اجيال قادمة ..
د.احمد مطهر الوجيه