سلام محمد
أمر مؤسف أن نجد أياد رسمية تسعى للنيل من الشركة الوطنية الوحيدة في اليمن (الخطوط الجوية اليمنية)، والمبكي المحزن في آن واحد أن الدعم الحكومي الرسمي لطيران اليمنية غائب جدا ولا يمكن ذكره بل نتحرج التطرق إلى ذلك، فهي الحكومة الوحيدة التي تحرف نظرها عن احتياجات ومتطلبات طيران اليمنية.
ما يتداوله البعض حاليا في دهاليز هيئة الطيران المدني في عدن بشأن منح تصاريح لشركات طيران أجنبية، منها مصرية ومنها افريقية يؤكد أن هناك مساع منظمة للاستهداف الخطوط الجوية بقصد وبدون قصد.
وقد يستغرب البعض ويتساءل لماذا هذا التحامل على منح شركات اجنبية للعمل في اليمن؟، نقول لهم الجواب يا سادة يا كرام في سياسة التجاهل الرسمي المتعمد لاحتياجات ومتطلبات الخطوط الجوية اليمنية، في وقت نرى وجود وتسابق رسمي لادخال شركات اجنبية في مجال الطيران، الم يكن بالأحرى من حكومتنا الموقرة ان تساهم ولو بجزء بسيط في دعم الخطوط الجوية اليمنية؟ لا نريد أي دعم من حكومتنا وسنسلم الامر بذلك، نريدها فقط ان تعمل على زيادة الرحلات اليومية، حيث وان طيران اليمنية مستعد ان يقوم بتشغيل ثمان رحلات في اليوم ويستوعب الطلب الكبير لأعداد المسافرين، حيث وان اليمنية لا تستطيع سوى تشغيل رحلتين إلى ثلاث رحلات في اليوم الواحد فقط، وذلك بعد ان تقوم غرفة التحالف بمنح تصاريح الرحلات.
لماذا تسعى الحكومة الى ادخال شركات طيران جديدة الى اليمن؟ في وقت لا تستطيع ان ترفع زيادة رحلات الشركة الوطنية الوحيدة.
الحكومة باستطاعتها تحسين الخدمات ورفد اليمنية بأسطول جديد من الطائرات نتباهى به بين الدول، باعتبار اليمنية الوجه الرسمي لليمن امام عالم الطيران.
موضوع ادخال شركات جديدة لم نسمع لها اسم من قبل ولا تاريخ لها ولا بصمات واضحة في مجال الطيران، هي كارثة بحق وحقيقة، تلك الشركات المؤقتة يمتلكها بعض رجال الاعمال الذين يبحثون عن جني المال فقط ولا يهمهم سلامة أرواح المسافرين.
اين هي عقول المسؤولين الذين وقعوا اتفاقيات كارثية بل نقول ارتكبوا جرم كبير بحق اليمنيين، اذا صح القول، لان تلك الشركات لديها طائرات مستأجرة عفى عنها الزمن، وتقاعدت من قبل سنوات، ثم قاموا بصيانتها بشكل خفيف وتشغيلها تاركين إجراءات الامن والسلامة جانبا.
مهما فعل المتآمرون ومهما سعوا الى تدمير الخطوط الجوية اليمنية، فسيفشلون لا محالة، فهي ستبقى ثابته قوية راسخة كجبال نقم وعيبان وشمسان، لن تهز الخطوط الجوية اليمنية عواصف الرياح، ولن تثنيها عن النجاح تكالب الزمان، ستبقى ثابتة ثابتة كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء.