حسن الوريث
تعيش هذه العصفورة في عشها الذي صنعتها لنفسها على إحدى الأشجار في مكان ما في العاصمة صنعاء لكنها تتنقل من مدينة إلى اخرى تبحث عن طعام لها ولصغارها وتبحث عن خبر من هنا وخبر من هناك وهي أي العصفورة هذه تحاول أن تنقل ما تراه وتسمعه ويمكن أن تكون لديها رسالة تريد إيصالها ولم تجد سوى العبد لله لهذا الأمر.
اتفقت مع تلك العصفورة على شيئين رئيسيين الأول ان تعمل بكل ما تستطيع لنقل الحقيقية التي تراها وتسمعها حتى تكون هناك مصداقية في الطرح والامر الثاني أن تسمح لي بنشر ما يدور بيني وبينها فوافقت لكنها سألتني عن عملي فقلت لها أنني إعلامي وصحفي ومدرب في مجال الصحافة والإعلام وحين علمت العصفورة أنني صحفي قالت لي صحيح أنني سأتعب قليلا معك لكن الامر يستحق التعب والمغامرة خاصة أنه سيصب في خدمة العباد والبلاد وإصلاح أوضاعها.
عموما لم أحاول التأثير على معنوياتها لانها ماتزال متحمسة كثيرا ولم اخبرها بأنني بدأت أصاب باليأس وأنه لا فائدة مما نطرح لأن الناس هنا وكما يقال " اذن من طين وأذن من عجين " أو كما قال ابني وصديقي الصغير عبد الله " يا فصيح لمن تصيح " وقلت في نفسي لا مانع من المحاولة مع هذه العصفورة التي مازالت في أوج حماسها وبينما انا منهمك في التفكير والحديث مع نفسي حركت جناحها الصغير لتنبيهي بالعودة اليها والحديث معها وعندما التفت إليها قالت لي طالما وانت صحفي ما رأيك أن يكون أول عمل مشترك بيننا هو عن الصحافة والإعلام ؟ وافقت على الفور وقلت عل وعسى أن يسمع الناس لما ستقوله هذه العصفورة ويعملون على تصحيح الأوضاع والاختلالات في الإعلام وتحسين مستوى الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية .
طارت العصفورة لتبحث عن موضوع أو قضية لتكون منطلق حديثنا وسلسلة مواضيع العصفورة المجنونة التي أتمنى أن تنال الصدى والاستجابة وان نستفيد جميعا والمستفيد الأول بلا شك سيكون هو الوطن .. فإلى ذلك الحين نلتقي معكم جميعا على خير وعافية في هذه السلسلة ومع العصفورة المجنونة.