عبده العبدلي
خمس سنوات من بدء مايسمى عاصفة الحزم تكشفت خلالها نوايا الشقيقة الكوبرى (السعودية) ومخططها الخبيث في تمزيق اليمن وتفتيته واضعافه تحت غطاء دعم الشرعية والذي ح المعطيات على الأرض انها جاءت لدعس الشرعية وليس لدعمها .. لقتل اليمنيين وليس للقضاء على من تسميهم خلايا إيران الصفوية .. لتدمير البنية التحتية لليمن واغراقها في مستنقع الدم .. لتدمير اقتصادها واحتلال موانئها وبسط نفوذها وتقاسم ثرواتها بالتنسيق مع الإمارات.
خمس سنوات وصلت الأوضاع المعيشية في اليمن إلى أقسىدرجاتها حيث تصنف بأنها أسوأ مجاعة في العصر الحديث فهناك ما يقرب من 17 مليون مواطن ما يعني ثلثي الشعب اليمني تقريبًا يجدون قوت يومهم بصعوبة، منهم حوالي 7 ملايين في انتظار الموت البطيء بسبب المجاعة إن لم يتم تدارك الأمر في أسرع وقت، ما يضع اليمن على قائمة الدول الأكثر تعرضًا لأزمة أمن غذائي في العالم.
خمس سنوات من الحرب ظهر جلياً ما تسببت فيه من مأساة إنسانية بل صارت أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظماتها وأمينها العام وصولاً إلى تهديم البنية الاجتماعية والدمار الهائل في مدن الصراع وتفشي الأوبئة وتردي الاقتصاد والخدمات الأساسية وبالتأكيد أن الحرب خلفت آثاراً مأساوية راح ضحيتها آلاف الضحايا من المدنيين جلًهم من الأطفال والنساء والشيوخ بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين وتدمير البنية التحتية من الموانئ والمطارات والطرق والجسور والمصانع والمزارع وآبار المياه، والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والجامعات، ومحطات الكهرباء، ومراكز الاتصالات، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص والمنشآت الحكومية، وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة.
خمس سنوات مضت ومازال هادي ومن معه يعيشون وهم دعم الشرعية رغم وضوح الصورة واكتمالها من خلال احداث عدن ودعم الانتقالي وفرض الإقامة الجبرية عليه .. هادي الرئيس النكبة.
