عبدالله احمدصالح بن اسحاق
لن انسى ماحدث في طفولتي حين اهديت لمطبخ جدتي في هينن جهاز مكرويف واخذت اجربه امامها فاخذت الجدة تتامل في الجهاز من الداخل تبحث عن مصدر اللهب او القطعة التي تسخن لتنضج الدجاجة فلم تجد شئ من ذلك، وحينما ادارت الجهاز سرعان مااكتشفت ان الدجاجة عندما نضجت لم يكن بجانبها لهب او قطعة ساخنة وانما بجانبها اريل يصدر موجات مكرويف بتردد 245قيقا هرتز والتي تقع بين اشعة الراديو والاشعة تحت الحمراء على الطيف الكهرومغناطيسي، والتي تمتصها المياه والدهون والسكريات فتحرك ذراتها فتسخن، فوضعت جدتي يدها على راسها ، فقلت لها ماالامر ياجده هل لهذه التقنية خطر على الصحة فقالت لا ليس له خطر على الصحة ولكن قد يبيد البشرية برمتها اذا استغل من قبل شركات صناعة اسلحة الدمار القذرة. وبقيت كلمات جدتي في ذاكرتي حتى رايت بالامس منظومات ارايل برنامج haarp وهي تتحكم في رفع درجة حرارة طبقة الاتموسفير عن طريق الاشعة لينخفض الضغط الجوي بها حين ترتفع حرارتها فتصبح جاذبة للرياح من مناطق الضغط المرتفع الباردة حولها لتحمل تلك الرياح في طريقها بخار الماء المنتشر فوق المسطحات المائية لتكوين السحب والامطار، ومن ثم التحكم باتجاه الرياح ودورانها. بعد ان اصبحت تلك الارايل بمثابة جهاز المكرويف وطبقة الاتموسفير بمثابة دجاجة جدتي. فعرفت ان ماخافت منه جدتي قبل 13 عاما اصبح يحدث بالفعل اليوم، فلاادري اين منظمات البيئة والبرلمان الاوربي من تقييد هذا التحدي المهدد للمنظومة البيئية، ولا ادري ماذا سيطلق العرب على هذا السلاح وهذه الحرب، حرب الاعاصير ام حرب المندي.
*كلية الطب، ج. حضرموت.