هل مازال لدى مختلف تكوينات المؤتمر القدرة على مواصلة مسيرة النضال والبناء الوطني ..؟!!

هل مازال لدى مختلف تكوينات المؤتمر القدرة على مواصلة مسيرة النضال والبناء الوطني ..؟!!

هل مازال لدى مختلف تكوينات المؤتمر القدرة على مواصلة مسيرة النضال والبناء الوطني


في كل عام تحل علينا ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، تلك الذكرى التي نستعيد فيها انطلاقة اللحمة الوطنية والبناء والالتزام بالقيم والمبادئ التي رسمها هذا الكيان العريق في سماء الوطن منذ تأسيسه كان المؤتمر الشعبي العام ولا يزال الحصن الحامي لمكتسبات اليمن وسيادته حاملًا على عاتقه أمانة الدفاع عن الوطن وقيمه والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية والرخاء لشعبنا العظيم.

انطلق المؤتمر الشعبي العام في مرحلة حساسة من تاريخ اليمن محققًا توازنًا دقيقًا بين مختلف القوى الوطنية، حيث جمع تحت مظلته كل أبناء الشعب بمختلف توجهاتهم وأفكارهم هذا الحراك السياسي كان دليلًا على مرونة هذا التنظيم الوطني وقدرته على احتواء الجميع والعمل معهم من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن.

لقد كان المؤتمر الشعبي العام منذ نشأته صوت الشعب ونبضه معبرًا عن طموحاته وآماله في بناء دولة قوية وعادلة بفضل قيادته الحكيمة ومبادئه الراسخة، استطاع المؤتمر أن يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله في وجه التحديات الداخلية والخارجية.

لم يكن المؤتمر الشعبي العام مجرد تنظيم سياسي فحسب بل كان مدرسة حقيقية في العمل الجماعي والتضامن في كل محطة من محطات التاريخ كان المؤتمر حاضنًا للأفكار والطاقات الشابة مؤمنًا بأهمية إشراك جميع الفئات في عملية البناء والتنمية وقد أثبتت التجربة أن العمل الجماعي داخل المؤتمر هو السبيل الأمثل لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.

من خلال تبني سياسة الحوار والانفتاح على مختلف القوى السياسية والاجتماعية، استطاع المؤتمر أن يكون نموذجًا يُحتذى به في كيفية إدارة الشأن العام والعمل من أجل تحقيق المصالح العليا للوطن في ظل القيادة التنظيمية الرشيدة فتم وضع استراتيجيات وخطط عمل واضحة تهدف إلى تعزيز دور المؤتمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ونحن نستقبل الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام يجب علينا جميعًا أن نكون امام محطة جديدة لتقييم تلك التجربة لمسيرته النضالية والبناء فيما تم تحقيقة من تلك التجربة بعد تقييمها لمختلف مراحل النضال
مستمدين العزم والإصرار من تاريخ هذا التنظيم الوطني العريق لإن الأمانة التي نتحملها اليوم تتطلب منا العمل المستمر والدؤوب برؤية وطاقة متجددة تستوعب فيها كل المتغيرات التي حدثت على المستوى التنظيمي والسياسي والاجتماعي في ضل الضروف الحالية لهذه المرحلة للتماسك والحفاظ على مبادئ المؤتمر وتطويرها بما يتماشى مع تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل.


إن دور الشباب يأتي في المقدمة المرحلة الحالية يظل حيويًا ومحوريًا فالوطن يمر بمرحلة دقيقة تتطلب من الجميع الوحدة والتكاتف من أجل تجاوز الصعاب وتحقيق السلام والتنمية المستدامة وفي هذا السياق يظل شباب المؤتمر من خلال تكويناته القوة الدافعة التي تستطيع أن تجمع كافة الأطياف حول رؤية مشتركة لمستقبل اليمن.

في الختام إن ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ليست مجرد إحتفال بمرور سنوات على تأسيسه بل هي مناسبة لتجديد العهد والوفاء للوطن إنها دعوة لنا جميعًا قيادة وأعضاء ومناصرين للوقوف صفًا واحدًا خلف مبادئ هذا الحزب والعمل بكل جدية وإخلاص من أجل تحقيق أهدافه النبيلة في ذكرى التأسيس نؤكد أننا على العهد باقون حاملين رسالة المؤتمر الشعبي العام إلى أجيال المستقبل لنواصل البناء والعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة البناء والتطوير وصولاً إلى مستقبل أفضل .

احمد احمد الجابر
مسؤول شباب المؤتمر بمحافظة عمران
عضو اللجنة الدائمة