الدكتور مقبل العامري يحذر : التسمم الغذائي .. خطر يتزايد مع فصل الصيف ..

الدكتور مقبل العامري يحذر : التسمم الغذائي .. خطر يتزايد مع فصل الصيف ..

 

يحل التسمم الغذائي ضيف ثقيل في فصل الصيف حيث تعتبر الأجواء الحارّة والرطبة بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم والطفيليات وهو ما يبرر ارتفاع حالات التسمم الغذائي في فصل الصيف ويتزامن ذلك مع فترة الإجازات الصيفية والسفر وتناول الطعام في المطاعم كذالك تحدث الإصابة بالتسمم الغذائي خلال تناول الطعام في المنزل في ظل غياب الشروط الصحية أثناء إعداد الطعام.

يحدث التسمم الغذائي بسبب تناول الأطعمة الملوثة أو الفاسدة مما يؤدي إلى إصابة الشخص بعدوى تؤثر على الجهاز الهضمي.

قد يسبب هذه العدوى إما بكتيريا أو فيروسات أو طفيليات، ولا تستمر أعراض التسمم الغذائي لفترة طويلة.

يمكن للجراثيم التي تتسبب في الإصابة بالتسمم الغذائي الانتقال إلى الطعام في مراحل إعداد الطعام كافة وبطرق عدة. فقد تتلوث المواد الغذائية وهي في مصادرها الأولى، او أثناء نقلها وتسويقها، أو أثناء طهيها وإعدادها للأكل، او حتى بعد طهيها وتركها مكشوفة للتلوث عن طريق الحشرات .

ولذلك فإن الأطعمة المعلبة المضاف إليها مواد حافظة، والأطعمة النيئة التي لم تطهى جيدًا قبل تناولها من أكثر مصادر التسمم الغذائي شيوعًا وذالك أن هذه الأطعمة لا تتعرض إلى الحرارة اللازمة لقتل أي ميكروب موجود بها قبل تناولها.

يمكن اختصار أسباب حدوث التسمم الغذائي على النحو التالي:
عدم طهو الطعام جيداً.
عدم تخزين الطعام بشكل صحيح، وخصوصاً الطعام الذي يحتاج إلى تبريد في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية.
حفظ الطعام المطبوخ من دون تبريدلفترة طويلة.
تناول الطعام الذي لمسه شخص مريض أو كان على اتصال بشخص مصاب بالإسهال والقيء.
انتقال التلوث من مكان لآخر أثناء أعداد الطعام من خلال لوح التقطيع بسبب عدم غسله وتعقيمه بعد كل استعمال، حيث يُنصح باستخدام لوح تقطيع خاص باللحوم ولوح خاص بالخضار.

ومن اهم المكروبات المسببه لتسموم الغذائي هي :
فيروس روتا الموجودة في الأطعمة الجاهزة والنيئة.
جرثومة الشيجيلا الموجودة في الطعام البحري النيء.
السالمونيلا الموجودة في اللحوم النيئة أو الملوثة.
البكتيريا الإشريكية القولونية الموجودة في اللبن غير المبستر واللحم المفروم غير المطهو جيدًا.

من الأعراض الشائع حدوثها في حالة التسمم الغذائي مثل:
الغثيان والقيء.
الإسهال.
ألم في المعدة.
الحمى.
الضعف العام.
الصداع.
فقدان الشهية.
تظهر هذه الأعراض خلال ساعات من تناول الطعام الملوث .

كذلك قد تظهر أعراض أخرى أشد خطورةً تستوجب التوجه إلى طوارئ المستشفي فورًا مثل:
الإسهال المصحوب بالدم.
القيء المستمر.
ارتفاع درجة حرارة الجسم لأعلى من 38.9 درجة مئوية.
ظهور أحد علامات الجفاف مثل: الجفاف الشديد للحلق أو الشعور بالدوخة عند الوقوف أو قلة التبول.
الإسهال المستمر .

تحديد العلاج المناسب يتم بعد معرفة مصدر التسمم وكذلك بحسب شدة الأعراض؛ معظم المرضى تزول الأعراض لديهم بعد مرور أيام قليلة حيث يُنصح هؤلاء بالإكثار من شرب السوائل لما له من دور في التخفيف من حدّة التسمم. لكن في حالات أخرى، يمكن ان تطول فترة التسمم الغذائي ما يستدعي التدخل الطبي من خلال المحلولات الوريدية لتعويض السوائل والمعادن المفقودة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم التي تحافظ على توازن السوائل في الجسم والتي فُقدت بسبب الإسهال المستمر.

للوقاية من التسمم الغذائي هو أمر ممكن إذا ما اتبعنا شروط النظافة لمنع وصول الميكروبات للغذاء ومنع نموها وذلك باتباع الخطوات التالية:
شراء الأطعمة فقط من مصادر موثوق بها وخصوصا اللحوم والدجاج النيء ومشتقات الألبان.
غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعده وكذلك الأمر قبل تناوله وبعده.
الاهتمام بنظافة أدوات المطبخ وغسلها جيدا بعد استخدامها في تجهيز الأغذية النيئة مثل اللحوم والدواجن.
عدم ترك الأغذية المطهية أكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة لمنع نمو الميكروبات وتكاثرها.
لتخزين الأغذية المطهية، يجب تبريد الغذاء في درجة حرارة أقل من 5 درجات مئوية وذلك بحفظه في الثلاجة.
حفظ الأغذية المطبوخة في الرف العلوي والخضار في الرف الأوسط والأغذية النيئة في الرف السفلي.
فك تجميد الطعام بطريقة آمنة وذلك عن طريق فك تجميده في الثلاجة، حيث إن ترك الطعام ليذوب في درجة حرارة الغرفة يعطي البكتيريا فرصة للنمو.

ودمتم سالمين .

الدكتور/ مقبل العامري استشاري طب الاطفال وحدثئ الولاده