يمضون مجنحين .. أنصار الله يستهوون الإقصاء والتفرد بسلطة الأمر الواقع ..!!!

يمضون مجنحين .. أنصار الله يستهوون الإقصاء والتفرد بسلطة الأمر الواقع ..!!!

 

خلاصة نهائية ، وبعيدا عن كل الاعتبارات والظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن،
يمكن للأنصار سرد مبررات كثيرة للتنصّل من المسؤولية للحالة التي وصلت بها البلاد ، هذا سهل ومُمكن ...
لكن التحدي الأصعب ليس التبرير ، بل إثبات القدرة على تحمّل المسؤولية في كل الظروف حرب او سلم ..!!

لقد أثبتوا عجزهم وفشلهم عن احتواء خصومهم ، فلا هم قادرين على تحقيق حالة من الإجماع أو الشراكة الحقيقة القويّة معهم ، ولا خصومهم مستعدون للتقارب معهم ...
لا هم اجتهدوا لخلق تطمينات للمتوجّسين منهم ، ولا هم قابلون بتجاوز ضغائنهم والالتقاء معهم في منتصف الطريق ..!!

فأنصار الله غير مدركين  لضرورة الشراكة وتوسيع أرضية التحالفات ، ولا مناهضوهم لديهم قابلية مبدئية للعمل معهم كشركاء حقيقيين من أجل مستقبل البلاد ، انصار الله هم يمضون مجنِّحين لوحدهم ، وهم قاعدون متملمون ، ويطلقون الصراخ ضدهم ..

في الجهه المقابلة تجد "الانصار"  يحرصوا  على الشراكة الصورية كفكرة دائمة التردد في خطاباتهم وبياناتهم، كونهم يدركوا صعوبة استفرادهم بكل شيء ؛ لكنهم يتوجّسوا من شراكة الأقوياء ، لا يريدون أندادا لهم حضورهم وتأثيرهم وسياساتهم المستقلة عنهم ، وهذا ما يجعل شراكتهم هامشية وعاجزة عن إنهاء حالة التوتر الدائم بينهم وبين القوى الوطنية الأخرى المناهضة للعدوان التي ظلت متمسكة بخيارات التصدي والتمرتس في خندق الوطن ، متجاهلين أو غير عابهين بحالة التهميش والإقصاء ..

من الذكاء و الحكمة  هنا أن يبدو مرونةً حقيقيةً في التشبيك مع بقية القوى ، بل والمبادرة لتجاوز إرث الخصومة بشكل مُمنهج ودائم .. لا يكفي أن تدعو للشراكة ؛ كي تنجو من تهمة الاستفراد _ يجب أن تتبعوا خطوات جريئة لتثبتوا عكس ذلك ، وتنجحوا في تفكيك الخصومة وخلق أرضية مشتركة ، تهيئ الأجواء لنجاح مشروع الدولة اليمنية التي يحلم بها كل ابناء الوطن ..
اما الإبقاء و السير بهذا النهج التدميري فأنتم وحدكم من سيكتوي بذلك ..
راجعوا انفسهم وراجعوا حساباتكم ، فمراجعة النفس فضيلة ....!!

وفي الأخير اوجه دعوتي او نصيحتي للاخ السيد عبدالملك الحوثي أن لاينشغل كثيراً في الأمور الدينية وفي احياء المناسبات الدينية ..
وأن يخصص وقت كافي لكل القضايا السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية و....الخ ..
فكل راع مسؤول على رعيتة ..
انت مسؤول عنا كشعب ..
انت مسؤول عن الدولة بمؤسساتها ..
عليك أن تخصص وقت لهموم الناس ومعاناتهم ..
قيادات وطنية في الدولة يعانون من الإقصاء والتهميش وأخرون لم يسلموا من الاساءات والتشهير والسب والشتم والتهديد بالقتل عبر وسائل الاعلام المختلفة وفي مقدمتها قناة الهوية بصنعاء وبضوء من قيادات الانصار ، تستهدف قيادات وطنية شركاء لكم في العمل الوطني ....

قناة الهوية تبحث عن هوية ..
من بين كل العاهات تتجلا قناة الهوية الفاقده للأصالة والانتماء بقيمة عاليه من السفاله والانحطاط جعلت منها تعويذة للإبتذال الرخيص عديمه القيمة، تعمل على إشباع غرائز عقدة النقص ، المتراكمة في رئيس تحريرها ...
القناة الوحيدة التي تكتنز من الشذوذ و الانفصام في سلوكها المتلازمه منذوا انطلاقها ، فتارة تجدها تثير النعرات الطائفية وتاره تتناول الشخصيات الوطنية وتارة تتناول الابتذال الرخيص ...

علينا ك سلطة وك وزارة الاعلام وك نقابة إن كان هناك مما ذكر إخضاع هذه القناة لجلسات تنظيف ، وتعقيم ، حتى القضاء على دودة التطاول "فحالات الادمان والشذوذ غالبًا ما تسبب قلقًا عميقًا في الهوية النفسية لصاحب القناة ومعها ليس له من طريقة للخلاص سوى العلاج ..
اما الإبقاء على هذه المسخرة فالكل يعرف يصوب سهامه ....