على مشارف النهايات .. رجال صدقوا.. وصاب انموذجاً ..

على مشارف النهايات .. رجال صدقوا.. وصاب انموذجاً ..

اتجاهات:كتب :حاتم علي
أكثر من مرة وأنا ومعي الحقل والجبل والحياة نتابع بشغف الى إين يذهبون هؤلاء بأخلاقهم.
وهنا لابد من التذكير بالآتي كي تتضح الصورة لهذه الصورة الحية ..كيف يتعامل الإنسان مع واقعه اليوم.
الشاهد الحي أن اليمن تمر منذ سنوات بحروب أخرجتها عن طبيعتها وباتت الحياة صعبه. صعبه في كل تحولاتها.
لم يقف هؤلاء أمام هذا الوضع مكتوفي الأيدي فبادروا بجهود ذاتيه من أنفسهم وفكروا بحلول عمليه لحياتهم أنتظروا الحكومات التي تعاقبت على حُكم اليمن طويلاً منذ أن خلق الله هذه الأرض لا أحد أحس بهم. فكان إحساسهم عالياً وكانت النتيجة التي نراها اليوم.
المشروع أطلق عليه مشروع السدة سموة الاحيام العنيين يمر على حافة قلب الجبل في مكان شاهق وصعب كان يُخيل للناس أنه لا بديل للدولة بالقيام به فقيض الله من تلك القرى رجل ما يزال طعم اليمن في فمه الى هذه اللحظات برغم غيابه عن اليمن.
الوالد ناصر على موفعة الأحيام أحد إبناء تلك المناطق التي تصافح السحاب كل صباح
أجتمع الخير في النفوس والخيرون في الأرض وتبنى المشروع دعم بمعدات شق على حسابه الخاص والأخرون قالوا ونحن علينا تغذية المعدات بالسولار وخلافه وتم فتح باب التبرعات كلاً بحسب مقدرته وكانت هذه النتيجة التي تدفعك كمتابع للذهول مر المشروع خطوة خطوة تعامل الأهالي بكل تعاون هناك من قدم الأرض. وهناك من دُفنت عليه بركة ماء. وهناك من. تعاون بالعمل. وهناك وهناك. الجميع كانوا قمة في التعاطي الخلاق واستمر العمل من العام الماضي وفي ظلام الليل ومع آيات النهار .وبرغم مشقات الحياة يعملون وهاهم اليوم في أطراف المكان كل قرية لامست المشروع تستفيد بشكل مباشر من أول لحظةـ
عمل كهذا لا بد من مباركتة والإشادة بأهالي الأحيام بني مسلم مديرية وصاب العالي محافظة ذمار.
لكم أنتم والقرى الأخرى التي أسهمت بنفس العمل من مالها الخاص لكم باقات شكر تتطاول تلك الأمكنة التي تعيشون في علوها...