اتجاهات:متابعة/ضياءالاسدي
وجه المهندس هشام شرف وزير الخارجية بصنعاء ، رسالة هامة لدول التحالف على اليمن، من خلال حوار صحفي نشر اليوم الإثنين ..
وقال وزير الخارجية اليمني في رسالته، إن "على قيادات دول التحالف ان تكون شجاعة بما فيه الكفاية لان تعلن للعالم انها اخطأت في حق شعبنا بشن حرب عبثية ظالمة عليه" ..
وشدد هشام شرف، على ضرورة أن تقوم دول التحالف بجبر الضرر واصلاح كل ما دمرته وخربته .. مضيفا "وعليهم ان يخاطبوا الدول والحكومات والمجتمع الدولي بانهم ارتكبوا خطأ فظيعا بمساندة رئيس فاشل استقال وترك البلاد وحاول العودة على صهوة جيادهم ،الدبابات ، ولكن أثبتت الايام انه لايصلح حتى لحكم احد الاحياء السكنية في أي من المدن في الجمهورية اليمنية" ..
وقال ناصحا دول العدوان التی هزمت في مواجهة مقاومة الشعب الیمني، أن عليها أن تدرك بان الفرصة مواتية لاعتراف قيادات تلك الدول وحكوماتها بانها اخطأت في حق شعب اليمن وارض اليمن..
وأردف الوزير هشام شرف "تلك القيادات وحكام وملوك تلك الدول ارتكبوا خطأ استراتيجيا بشن الحرب على اليمن تحت مسمى اعادة شرعية لاوجود لها اصلا".. داعيا ايها إلى الاعتراف بأخطائها في حق شعب الیمن ..
وأكد وزير خارجية اليمن في حوار مع وكالة فارس، أن الاعتراف بالحق فضيلة، وان على الاشقاء في مجموعة الحكم السعودية ان ينزلون من برجهم العاجي ويعترفون بغلطة قيادتهم السابقة واللاحقة بحق الجار اليمني، وانه من الافضل ان يصلحوا ما أفسدوه قبل فوات الاوان ،وان لاينسون حكمة خالدة من حكم وتجارب الزمان "بأن الدهر يومان" ..
وحول الديمقراطية بصيغتها الغربية ، أوضح شرف، أن ظاهرها الرحمة وباطنها الاستبداد والاستعمار، وتعد احدى وسائل تطويع الشعوب المقهورة وتلك التي تقاوم ومحاولة تسييرها في مسارات مرسومة سلفا ، تستخدمها دول وتجمعات سياسية لتحقيق اهداف مبرمجة ..
وأوضح أن الديمقراطية اذا لم تخدم اهداف الغرب، يقومون بتغيير سيناريو المشهد بجديد دائما "المهم خدمة هدف من يشكل هذه الديمقراطية او تلك"..
وتابع وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني باليمن قائلا: أن الديمقراطية الحقيقية هي تلك الممارسات واساليب الحكم التي يجني الشعب ثمارها باختياره لمن يريده ويخدمه ويحقق له مطالبه في الواقع ،وليس بالخداع بنجاح بعض الاشخاص ممن في الحقيقة يتحدثون عن مصالحهم التي لاتتوافق مع مصالح الشعوب المناضلة والفقيرة ..
كما أوضح الوزير هشام شرف: ان دول الغرب ومنظمات الامم المتحدة تتحدث عن ديموقراطيات تخدم اهدافها وبرامجها المعلنة وليس تلك التي تستهدفها مشاعر ورغبات الملايين المطحونة التي ترجو الخلاص ولكن لاتصل اصواتها الى أرجاء وردهات مباني البرلمانات ومن يسكنونها ..
وبين بأن الديمقراطية هي لصالح الشعوب ورفاهيتها وتحقيق مطالبها وليس بهدف خدمة رغبات وجيوب او شهوات من يدخلون البرلمان ، الذين ينسون في العادة من اوصلهم لتلك الكراسي في مباني البرلمانات ....
