بقلم :عبده العبدلي
نعم لقد انتصر البرلمان للحديدة حين صوت اليوم على مشروع قانون صندوق دعم تنمية الخدمات لمحافظة الحديدة بصيغته النهائية الذي قيل أنه كان فاقدا للمشروعية بعد عمر ناهز الخمس سنوات وايرادات تجاوزت سبعة عشر مليار ريال السؤال عن مصيرها من الموبقات السبع ، وركن من أركان الخيانة والارتزاق ، لكن ذلك التصويت لايعني أن الحديدة ودعت الظلام وأصبحت القطب الشمالي .
مابعدالقانون هو الأهم وهو إلزام وزارة المالية والكهرباء بتوفير المتطلبات الضرورية ومتابعة التنفيذ مالم سيبقى القانون حبرا على ورق والأعذار من تلك الجهات جاهزة ولا تحتاج إلى معجزة .
الموضوع ليس موضوع قانون ، فقد تم توريد مليارات الريالات بدون قانون ولو تم استغلالها فيما خصصت من اجله لكانت الحديدة تغلبت على مشكلة الكهرباء وتجاوزت الوضع المأساوي الذي تعيشه وغيرها من المناطق الساحلية.
ومع ذلك يظل الأمل في غد أفضل .. هناك مسؤلون مناصرين للحديدة وابنائها وهم كثيرون جدا لاشك سيكون لهم دور في الضغط على الوزراء والجهات المعنية بوضع آلية مزمنة لتنفيذ ماورد في القانون مالم فإن نصوص القانون تبقى عقيمة.
