في الذكرى ال 10 لأم جرائم الإرهاب الذي قتل دولة وأدمى شعب ..!!

في الذكرى ال 10 لأم جرائم الإرهاب الذي قتل دولة وأدمى شعب ..!!

المستشار احمد الاسدي

# يصادف اليوم الثالث من يونيو / حزيران _ 2021 م _ الذكرى العاشرة ل (أم الجرائم الإرهابية ) التي شهدتها الانسانية في التاريخ الحديث والمعاصر ، والتي استهدفت قتل قيادات دولة بكاملها وادمت شعب بأسره ..

# تحل اليوم الذكرى العاشرة لأم جرائم الارهاب _ التي استهدفت قتل قيادات الدولة اليمنية في اول جمعة من رجب الحرام وهم ركع سجود داخل مسجد النهدين بدار الرئاسة في العاصمة صنعاء عندما امتدت ايادي الارهاب المجرم لتفجير _ بيت من بيوت الله يؤمه عشرات المصلين وفي مقدمتهم قيادات الدولة اليمنية بمختلف مؤسساتها ، والبلاد في خضم فتنة ومؤامرة كبرى _ كانت تشهدها مع دول عربية اخرى في العام 2011 م _ فيما يعرف ب (الربيع العبري الماسوني الصهيوني ) الذي اتخذ من الاحتقان الشعبي والسياسي في عدد من البلدان العربية مطية _ للولوج بمؤامراته من خلال دعم الفوضى والتخريب تحت شعارات ثورية زائفة _ تصدرتها وركبت موجتها جماعات الاسلام السياسي الاصولية والمتطرفة ، تتقدمها جماعة الاخوان المسلمين واذرعها المحلية كحزب الاصلاح في اليمن واجنحته المسلحة ...الخ ..


# تحل اليوم الذكرى العاشرة لوصول ايادي الإرهاب المجرم لقيادة الدولة اليمنية وفي مقدمتها الرئيس الراحل / علي عبدالله صالح ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى ونوابهم وعدد من الوزراء والمحافظين والعسكريين وابنائهم ومرافقيهم وعدد من المواطنين ، لتخلف الجريمة بضع وعشرين شهيدا على رأسهم عزيز اليمن الراحل / عبدالعزيز عبدالغني _ رئيس مجلس الشورى ولتلحق اصابات بالغة بالعشرات وفي طليعتهم الرئيس/ صالح ورئيسي مجلسي النواب والوزراء ونوابهم انذاك وفي المقدمة الشهيد الحي الشيخ / صادق امين ابوراس _ رئيس المؤتمر الشعبي العام ..


# في الذكرى العاشرة لأم جرائم الارهاب التي اصابت الدولة اليمنية والشعب اليمني في مقتل باستهداف قيادة دولته _ نتذكر حكمة وحنكة الرئيس صالح وقيامه من الموت ليوجه كلمته المشهورة للشعب نحن بخير مادمتم بخير وليوجه مؤسستي الجيش والامن بالحفاظ على الامن وبعبارة ولا طلقة ..

# في مثل هذا اليوم وهذا المساء قبل عشر سنوات كانت قيادة الدولة اليمنية بكل رموزها في حالات موت سريري للبعض فيما الحروق طالت الجميع وفقدالكثير منهم اعضاء من اجسادهم وامتلات بهم غرف العنايات المركزة والفائقة لاهم مستشفايات صنعاء ، قبل توجههم للعلاج في الخارج وفي تلك الاثناء كان الارهاب يحتفل بجريمته ويحتفي بما توهمه انتصار مؤامرته ، ورغم كل ذلك تعالت قيادات الدولة على جراحها وقدمت التنازلات لمنع انزلاق البلاد للحروب والدمار وحقنا للدماء وصيانة للمنجزات وحفاظا على مؤسسات الدولة ومكتسبات الشعب وثورته ووحدته ومن اجل امنه واستقراره ..


# ولابد لنا في هذه الذكرى الاليمة من الاشارة الى ان ماقدمته قيادات الدولة والمؤتمر الشعبي العام من تنازلات للحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره ومكتسباته لم يدم مفعولها سوى عامين ونيف فقط بسبب فشل القيادات التي تسلمت البلاد في المرحلة الانتقالية ولاختراق قوى الاصولية والتطرف لمؤسسات الدولة ولتورط الرئيس الانتقالي في تنفيذ مخططات تفتيت وتدمير مؤسسات الدولة على راسها المؤسسة العسكرية والامنية وتحت مسميات الهيكلة ، ولتبدا مرحلة الاستقواء بالخارج وفرض مخرجات الحوار على القوى الوطنية وخلافا لما تم التوافق عليه في المبادرة الخليجية واليتها المزمنة ، ولتتمادي قوى الارهاب والتطرف وتحل الفوضى وتسفك الدماء ووقع المحظور وبدأت دوامة حروب اهلية في الشمال والجنوب وتساقطت الدولة _ حتى اوصلتها القيادة الانتقالية المتحالفة مع قوى التطرف والاسلام السياسي ومعاركهم العبثية واستقوائهم بالخارج الاقليمي والاجنبي الى شن عدوان غاشم وحصار ظالم ومستمر من سبع سنوات قتل عشرات الاف من اليمنيين وجرح مئات الاف اخرى ودمر المنشات والبنى التحتية للبلاد ولم تسلم منه شجر ولا حجر ، وارتكبت افضع الجرائم بحق اليمنيين واصبحت البلاد مقسمة الى كنتونات ودويلات مليشياوية وعم الفقر والجوع والجهل والاوبئة والامراض ربوع اليمن الجريح الدامي _ الذي دخل نفقا مظلما لاافق لضوء في نهايته حتى اليوم ،،،