الأشقياء !!
يغالط للوزارة والشركة والمؤسسة على حساب الموظف المسكين كي يأكلوا حقوقه وليس له غير مرتبه أو مكافأته !!
يدافع عن الجعاظرة الظالمين المستغلين في مواجهة البسطاء الكادحين المظلومين !! المهم الدفع .
يدافع عن القاتل لينجوا من الموت ويطلعه براءة أو قتل خطأ !! وعلى عينك يا مقتول !!
يدافع عن سرقة الإخوة حق أخواتهم ومغالطتهن ليأخذ حصته من السرقة ويترك الأرحام يلعنَّهُ حتى قيام الساعة !!
يدافع عن الظالم وهو يعلم أنه ظالم واللص وهو يعلم أنه لص والباغي وهو يعلم بغيه بل ويخطط له ويوجهه ويرتب له النصوص والشهود !!
يدافع عن الهوامير في مواجهة المستضعفين ليأكلوا حقوقهم ويغالطوهم فيما هو لهم !!
يُحَوِّلون الحق باطلاً والباطل حقاً !!
يخرج المظلومون من قاعات المحاكم بدموع نازفة بدلاً من الدموع دماً !! يشاهدون حقهم يُسلب أمام عيونهم بفن الأشقياء .
المحامون عون العدالة وسبيل بصيرة القاضي لكنهم في الغالب حرفوا المهنة فحوّلوها لحرف مسار العدالة ومغالطة القاضي وتتويهه !!
فن المحاماة يعتمد على قدرة المحامي في إبداع المراوغة والتتويه وأما حين يعرف نقاط ضعف القاضي وخصوصاً في فهم القانون ونصوصه فإنه يسيطر عليه سيطرة تامة !!
الكثير منهم كفقراء اليهود لا دنيا ولا آخرة فحياتهم جحيم ولا بركة فيما يلهفون !!
طوبى للمحامي حين يكون عوناً للعدالة ونصيراً للمظلومين وبئساً لمن كان شقياً .
بقلم / الحسين بن أحمد السراجي