اتجاهات نت: صنعاء -
العدل أساس كل شيء في الحياة ومثل ما اعتدنا أن ننقد ونتناول في طرحنا معاناة أفراد المجتمع وكل ما يمس احتياجاته الأساسية من الداخل علينا أيضا أن نعترف بأن هذا النقد المستمر الذي بدأ منذ سنوات لم يضع هدراً بل أخذ يحقق ثماره تدريجيا يوما بعد يوم. ومثلما عبرنا عن استيائنا وغضبنا ضد خدمات وأداء عددا من الوزارات اليوم نثمن التغيير أيا كان حتى ولو كان حجم التغيير طفيفاً..
حينها يصبح واجبا علينا الإشادة بزوايا التحسين والتغيير والتطوير المختلفة..التي طرأت حول مستوى الخدمات التي تقدمها العديد من الجهات والمؤسسات والوزارات أيضا.
ولتكن البداية من (وزارة العدل)..وذلك لإيماني وقناعتي الشخصية بأن أداء وزارة العدل يتربع على قمة هرم الوزارات الأخرى..فإذا تحسن مستوى اداء الاجهزة القضائية وتطورت آليات العمل فيها حتى تصبح أنظمتة أكثر إحكاما وإنصافا وبما يضمن سلاسة وأنسيابية أجراءات التقاضي..فسينعكس ذالك تلقائيا على مستوى أداء الجهات والمؤسسات و الوزارات والقطاعات الأخرى..لما لها من صلاحيات واسعة وبأعتبارها سلطة لاسلطان عليها..لذالك فهي الجهة الاكثر قدرة على أعادة الأمور الي نصابها وأنصاف المواطن البسيط من خصمة أيا كانت مكانتة او وجاهته أو سلطتة..
لذا أعتقد أننا وخلال العامين الأخيرين لمسنا جميعا..حجم القفزات النوعية التي حققتها وزارة العدل..وسياستها التطويرية والتحديثيةللمنظومة الادارية والعدلية في مختلف المحاكم والأجهزة القضائية..في عموم مديريات ومحافظات الوطن ..
ولاحظنا ذالك في الكثير من الأمور والجوانب التي لم تتغير منذوا عقودا من الزمن..ولم يتخيل أيضا أي شخصا كان أن مثل هذة الأمور ستجد من يوقفها تماما..والتي كانت سببا ذات يوم تعاسة وبؤس وشقاء المئات بل الالاف من المواطنيين ممن أكتوى بنارها على مر السنين..
القاضي/أحمدعباس الجرافي..وكيل وزارة العدل لقطاع المحاكم التوثيق..أستطاع أن يحقق ماعجز عنه الاوائل..ممن سبقوة في العمل في السلك القضائي..وفي فترة زمنية قياسية..لمايمتلكه من قدرات أدارية وحنكة قيادية وتأهيل علمي عالي..وخبرات تراكميةوصلت إليه من اسرته التي لها باع وصيت ومكانة كبيره في القضاء..على مدى عدة عقودا من الزمن ..
#فمن كان يظن انه سيأتي يوما يتم فية الضرب بيدا من حديد على الاعيب المنتحلين لصفة الأمناء الشرعيين..وعبثهم بالحقوق الخاصة والعامة كالاملاك والأراضي والعقارات السكنية وممتلكات الأوقاف وأراضي وعقارات الدولة..والتي ظلت مرتعا خصبا لعبث العابثين وبطش الفاسدين..
من كان يتخيل..أنه سيأتي اليوم الذي سيزج بكل أولئك المنتحلين خلف القضبان..وبين أيدي رجالات الأجهزة الأمنية..وهم من كانوا يعتبرون أنفسهم نخبة المجتمع وصمام تعاملات المواطنيين العقارية..
#ومن كان يعتقد أنه سيكون هنالك نزول ميداني مفاجىء لاعلى قيادات السلطة القضائية للتفتيش المفاجىء على المحاكم..
والاطلاع عن قرب على مستوى أدائها وسلاسة أجراءات التقاضي فيها..وسرعة البت والفصل في قضايا النزاعات بين المواطنيين دون مماطلة أو تطويل في أجراءات التقاضي..واللقاء بالمواطنيين في أروقة ودهاليز تلك المحاكم سواء في أمانة العاصمة صنعاء او في عموم المديريات والمحافظات الأخرى المنتشرة في عموم وطننا الغالي ..والأستماع أليهم وجها لوجه دون وسيط أو حسيب أو أبواب مغلقة تفصلهم عن لقائهم ببعضهم البعض..للاستماع لشكاويهم ومعاناتهم وهمومهم التي يعانون منها خلال وجودهم أروقة المحاكم لمتابعة قضاياهم المختلفة..
#ومن كان يخطر بباله أنه سيأتي اليوم الذي يستطيع فية أن يرفع قضية ضد أي جهة أو مسؤول أيا كانت مكانتة أو سلطتة..دون اي خوف..
#من كان يعتقد أن أغلب القضايا والجرائم التي تحدث في مختلف عموم مديريات ومحافظات الوطن..كان السبب في أغلبها المنتحلين لصفة الأمناء الشرعيين..ومايؤكد ذالك أنخفاض معدلات الجريمة وقضايا النزاعات الي قرابة٥٠٪ منذوا تم إلقاء القبض على منتحلين صفة الأمين الشرعي...
#كل تلك الأشياء جعلت ثقة الناس بوزارة العدل في ارتفاع مستمر..
أن المتطلع اليوم لأداء وزارة العدل.. ليس مثل مراقب الأمس، الذي كان يبني معلوماته، على أساس تكهنات ومعلومات منقولة فقط، دون أن يعلم مصدرها، أو يدرك معاييرها، أو المؤشرات التي تقيسها..وأنما مبني على أسس ومعايير دقيقة ترتبط أرتباطا وثيقا بآلية الرقابة المصاحبة واللاحقة والمفاجئه لمستوى أداء المحاكم في أمانه العاصمة وعموم محافظات ومديريات الوطن...
لذا..فقد وجب أن نقول لمن كان سببا في هذا التحسن الملحوظ في مستوى الاداء..بورك فيك وبوركت خطواتك لما فيةصلاح البلاد والعباد..ودمت ذخرا للوطن والمواطن..
#أشرف سعد الوبري..
#رئيس تحرير النبأ..