جلال محمد الحلالي -
ما أجمل أن يكون معظم أصدقائك ليس فقط من نبلاء الطبع بل ومن أكثرهم حيوية ونشاط.
الدكتور طه حسين الهمداني ينال من المحطة الأخيرة في رحلة الدكتوراه ويحصل على شهادتها العلمية بتفوق ليستهل بها تحدٍ جديد ويدشن شغف وطني عميق. مبروك أخي وصديقي الدكتور طه.
أعرف الدكتور طه مما يقارب الأربعين عام، فقد كان صديقا لإسترتنا الممتدة، وأثيراً داخل فضاء أسرتي الصغيرة.
أحبه أبي، احترمه أخي الأكبر حسين، واستأثر به أخي أحمد، وتقاسمناه جميعاً،
وفي السنوات الأخيرة استطعت أن أحكم وثاق صداقته بما لا يمكن لجائحة نفسية أو عقلية أن تنال منها.
عند الطواف في خبايا هذا الرجل النبيل لا تجد إلا النفائس النفسية،
وعند الوقوف على تلال روحة لا يمكنك إلا أن تنعم بظلالها.
تشدني في روحه سجايا عديدة، ولعل أهمها متانة إرادته وصلابة عزيمته نحو ما رسم لنفسه من مسار.
خُلق طه ليكون رجل سياسة نبيل - حقاً كم هو نادراً أن يتلازم النبل برجل السياسة في بيئتنا الملوثة.
أحب السياسة وأتقن فنونها.
في مستهل حياته، خاض أولى معاركة السياسية في جامعة صنعاء ليصبح رئيساً لاتحاد طلاب اليمن. وهل هناك